عبد القادر قاسم: التمويل يعطّل حلم السكن رغم وفرة المشاريع

رغم تنوّع المشاريع السكنية المعروضة في الدورة الرابعة عشرة لصالون المشاريع السكنية والتمويل وتجهيزات المصاعد، فإنّ حلم اقتناء مسكن يظلّ بعيد المنال بالنسبة لعدد كبير من التونسيين، بسبب صعوبة الحصول على التمويل البنكي وغلاء القروض.

وقال عبد القادر قاسم، المدير التجاري بالشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية، إنّ الطلب على المساكن الاجتماعية والاقتصادية ما يزال مرتفعًا، لكنّ العقبة الكبرى تكمن في ضعف القدرة الشرائية وصعوبة النفاذ إلى التمويل.

وأوضح أنّ العديد من المواطنين يُبدون إعجابهم بالمشاريع السكنية، لكنّهم يجدون أنفسهم عاجزين عن الشراء بسبب شروط البنوك، مضيفًا أنّ “المشكل لم يعد في العرض بل في التمويل”، داعيًا إلى قرارات سياسية جريئة تُمكّن المواطن من الحصول على مسكن يتماشى مع إمكانياته الحقيقية.

من جهته، أكّد هشام النصيبي، المدير التجاري بشركة النهوض بالمساكن الاجتماعية، أنّ مؤسسته تشارك في الصالون بعدد من المشاريع الجديدة، من بينها إقامة الخليج التي تضمّ 212 شقة بسعر 1242 دينارًا للمتر المربّع دون الأداءات، إلى جانب مشروع المروج 6 المنتظر انطلاق تسويقه مطلع سنة 2026.

وأوضح أنّ الطلب على المساكن الاجتماعية متواصل، غير أنّ شروط الانتفاع تبقى صارمة، إذ يُشترط ألا يمتلك المنتفع مسكنًا، وأن يكون منخرطًا في الصندوق الاجتماعي لمدة لا تقلّ عن عامين، وألا يتجاوز دخله ستّ مرات الأجر الأدنى المضمون.

ويجمع المشاركون في الصالون على أنّ تحريك السوق العقارية بات رهين مراجعة منظومة التمويل البنكي، وإطلاق صيغ تمويل جديدة ميسّرة تمكّن الفئات المتوسطة والضعيفة من امتلاك مساكن، حتى لا يبقى الحلم معلّقًا بين الرغبة والعجز.

كريم وناس